المالكي يتلقى صفعة شديدة من عشائر الجبور في نينوى بافشالهم مؤتمرا طائفيا خبيثا خطط له للنيل من الشقيقين النجيفي

 شيوخ بارزون:

–  على المالكي أن يتوقف عن ألاعيبه وشيوخ الجبور ليسوا سلعا للبيع

–  غباء المالكي بارسال قحطان الجبوري كشف لنا الخبث المخبوء تحت شعار المؤتمر

الموصل تحت المجهر

قالت مصادر مطلعة في محافظة نينوى إن المالكي تلقى صفعة شديدة قبل يومين بفشل المؤتمر الذي كان خطط لأن ينعقد في قرية السفينة من ضواحي ناحية القيارة التابعة لمحافظة نينوى. وأوضحت المصادر أن النائب احمد عبدالله الجبوري مبعوث المالكي الذي كان يعتزم عقد المؤتمر المذكور لغرض مهاجمة السيدين أثيل النجيفي محافظ نينوى والسيد أسامة النجيفي رئيس مجلس النواب وتأليب شيوخ العشائر في الناحية عليهما بإلصاق تهمة باطلة بحقهما مفادها أنهما يدعوان لتقسيم العراق، وهي النغمة المشروخة التي دأب على عزفها قبله زملاؤه في العمالة عبدالله الياور وغازي فيصل وزهير الأعرجي(البكداشي) وفواز الجربا وآخرين ممن يستخدمهم الأمريكان والمالكي، قد مني بالفشل الذريع على خلفية حضور معد برنامج الندوة قحطان الجبوري الذي وصل قبيل عقدالمؤتمر بساعات قليلة بطائرة خاصة حطت في مطار الموصل ومنه إلى قرية السفينة حيث انعقاد المؤتمر المشبوه.

وأضاف المصدر أن حضور قحطان الجبوري كان سببا رئيسا في تنفير الحضور الذين لم يكونوا يعرفوا بالضبط الأسباب الحقيقية لعقد المؤتمر، لكنهم ما أن أحاطوا علما بوصول قحطان الجبوري إلى الموصل حتى انفضوا عن تجمعهم، في وقت قاطع المؤتمر حتى قبل انعقاده جميع شيوخ العشائر المعروفين الذين شموا من خلال الترويج له رائحة طائفية مقيتة بحسب تعبيرهم.

فقد قاطع المؤتمر الشيخ الوكاع واحميدان والملا منصور والطابور وهم ابرز شيوخ عشائر الجبور الأصيلة ذات الدور البارز في بناء العراق، كما امتنع عن الحضور النائب ابراهيم المهيري -وهو من ابرز شيوخ الجبور أيضاً- وكان من المفترض ان يكون هو من يلقي هو البيان الختامي للمؤتمر بحسب الاتفاق المسبق، وكذلك امتنع عن الحضور الشيخ عزيز سنجار شيخ القرية التي اقيم فيها المؤتمر . وقال شيوخ لـ(الموصل تحت المجهر) “إن على المالكي أن يتوقف عن ألاعيبه وشيوخ الجبور ليسوا سلعا للبيع”، وأضافوا أن “غباء المالكي بارسال قحطان الجبوري المشبوهوالمرفوض من الأحرار والوطنيين كشف لنا الخبث المخبوء تحت شعار مؤتمره الخسيس”.

 تجدر الاشارة إلى أن قحطان الجبوري وهو شيعي من جبور الحلة ووزير السياحة في حكومة المالكي السابقة سبق أن كلفه حزب الدعوة بتجميع الجبور لدعم وجود الحزب، وكان هو من اقام المؤتمر الاول لقبيلة الجبور في عام ٢٠٠٧ في فندق الرشيد ببغداد ودعا فيه الى دعم حكومة المالكي تحت مضلة المصالحة الوطنية لكن محاولته منيت بفشل ذريع.  وقام قحطان الجبوري بعد انتخابات مجالس المحافظات بجولة في عدد من المحافظات بهدف تجميع الجبور لدعم المالكي وتفتيت مجالس المحافظات والكتل التي تتوافر على أعداد مهمة من الجبور وبالرغم من فسل مشروعه هذا، فإنه تمكن في عدد من المحافظات خلق حالة من عدم الانسجام في مجالسها المحلية بدعوى العصبية القبلية، على أن تلك المحافظات التي نجح الجبوي في تأجيج القبلية العصبية فيها تشعر اليوم بنتائجها التي تسببت في تأخيرها،

ثم أعاد الجبوري الكرة بعد انتخابات مجلس النواب في محاولة لتجميع ما أمكن من الجبور ضمن تكتل نيابي استطاع من خلاله إعطاء امل للنواب الجبور بمنحهم مناصب وزارية، وتمكن من  اقناع عدد منهم بالخروج من قوائمهم النيابية، وهو هدف من جملة أهداف كان وما يزال المالكي يرسمها لتكريس وضعه في الحكم من خلال إضعاف الأطراف الأخرى المناهضة لطائفيته.

وكانت أوضحت مصادر في نينوى قبل أيام من انعقاد هذا المؤتمر سيء الصيت في حديث خصت به (الموصل تحت المجهر) أن المؤتمر يأتي بتنسيق بين المالكي وعبدالله حميدي الياور الذي يسعى بشتى الطرق للتغطية على فضائحه في السرقات والسطو على المال العام والامتناع عن تسديد ديون الغير وخسائره على المستوى الشعبي والجماهيري، قد انتهى من التهيئة لهذا المؤتمر وتوزيع الأموال التي تسلمها من المالكي الأربعاء 9 ت2 على المرتزقة مع حفظ حصة الأسد له ولأحمد الجبوري وغازي فيصل مدير الفضائية الموصلية الذي أوعز على الفور بارسال مصورين وكاميرات قبل عقد الندوة بيوم تفاديا لأي سبب قد يحول دون وصولهم في الموعد المحدد، وأنه حتى الذين استلموا أموالا من الياور للحضور فقط لم يحضروا، بعد أن عرفوا بأن المؤتمر هو من إيعاز المالكي وهدفه تأليب وجهاء العشائر ضد الشقيقين النجيفي اللذين يرى المالكي أن وجودهما في منصبيهما الآن وفي المستقبل يعيق خطته في توطين سكان معسكر أشرف في قضاء تلعفر التابع للمحافظة كما كان قد خطط له منذ أكثر من سنة بتوصية من إيران.

وكانت ذكرت المصادر أن نوابا في البرلمان العراقي من مختلف الكتل يرون في هذه الخطوة المتمثلة بمؤتمر التحريض الذي يقوده النائب أحمد الجبوري لصالح المالكي لن يكو سوى خيبة للمالكي وأعوانه كمثيلاتها من الخيبات التي طالما خطاها ضد الشقيقين النجيفي لا سيما منذ الانتفاضة العراقية في شهر شباط الماضي والاعتصام الكبير الذي قام به أبناء نينوى تنديدا بالوجود الأمريكي والاصرار على عدم التمديد له بعد الموعد المحدد في الاتفاقية الأمنية التي تنتهي صلاحيتها في 31 كانون أول 2011، وقالوا إن المالكي يرى بان الشقيقين النجيفي باصرارهما على دعم تلك الاعتصامات والتوافق مع مطالبها قد أوقعه في حرج مع الأمريكان كما أوقعه في مصيبة أن يترك الأمريكان العراق ويتركونه عالقا بلا حماية في وقت كان يتصور- أي المالكي- أنه سيكون قادرا على منح الحصانة والتمديد لتلك القوات لسنتين في الأقل.

جدير بالذكر أن النائب أحمد الجبوي شغل منصب ضابط مركز شرطة الدواسة في الموصل بعد الاحتلال وكان برتبة رائد، ومعروف عنه أنه كان يلقي القبض عشوائيا على أبرياء ثم يطلق سراحهم لقاء أموال عبر وساطات لا تخرج عن المذكورين في كتاب(عملاء الاحتلال في الموصل) وذيولهم  ممن استسهلوا حمل لقب شيخ وما هم بشيوخ بل لصوص لا يفقهون شيئا سوى التوسط في النقائص وأخذ حصتهم. والجبوري الذي هو من سكنة قرية السفينة التابعة لناحية القيارة لديه بحسب نواب معتبرين اتصال بالايرانيين وسبق أن قبض منهم مبالغ مالية كبيرة عن طريق القنصل الايراني في اربيل الذي استصافه مع ايرانيين آخرين في قريته وحاول تمرير صفقة استثمار معهم للمحطة الحرارية في القيارة، لكنه فشل بسبب انكشاف أمر الصفقة قبل عقدها ثم حاول مع شريكه المدعو عزيز سنجار – وهو من نفس القرية-  تاسييس مجالس صحوة واسناد في الموصل لجعلها ذراعا للمالكي واستلم لقاء تلك المحاولة مبالغ ضخمة من المالكي لكن أبناء الموصل الغيارىة على مدينتهم ومستقبلها أفشلوه وأفشلوا مشروعه ذاك.

هذا المنشور نشر في Uncategorized. حفظ الرابط الثابت.